زكاة الفطر هي فرض واجب على كل مسلم ومسلمة، ويكون قادرعلى إخراجها بأنه يملك قوت يومه، ويتم اعطاء زكاة الفطر للفقراء والمساكين، وقد حدد الله عز وجل ثمانية مصارف لإخراج الزكاة سوف نتعرف عليهم، وعلى الزوج أن يخرجها عن نفسه وعن جميع أسرته من زوجة وأبناء، كما يمكن أن نخرجها لشخص واحد أو لعدة أشخاص أو جهات، والغرض منها هو أن تحقق الغنى والاستغناء للفقراء والمساكين في أيام العيد وتدخل الفرحة على قلوبهم، وإليكم تفاصيل لا تعرفها عن زكاة الفطر.
زكاة الفطر
زكاة الفطر أو زكاة رمضان تطهر النفس من أي لغو أو رفث حدث في رمضان كما تطهر المال، وتغني الفقراء والمساكين عن السؤال في هذا اليوم، حيث أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نغني الفقراء عن الحاجة والمسألة في يوم العيد، وبذلك فإن الزكاة تطهر المال والروح مثلما يفعل الصيام بتطهير البدن وتهدذيب النفس في رمضان، وهي طعمة للمساكين.
كما أن زكاة الفطر لها وقت محدد يجب اخراجها فيه طوال شهر رمضان وقبل صلاة العيد، حيث ينتهي بذلك وقتها ومن أخرج زكاة بعد صلاة العيد فهي تعتبر صدقة من الصدقات لانقضاء وقت اخراج زكاة الفطر، لذلك يجب على كل مسلم ومسلمة قادرين على اخراج زكاة الفطر اخراجها قبل انتهاء صيام شهر رمضان، حتى يتمكن الفقراء والمساكين من الاستفادة بها وحتى تجبر صيام شهر رمضان.
مقدار زكاة الفطر
يجب أن تعرف أن الزكاة يتم اخراجها عن جميع الأشخاص الكبير والصغير والذكر والأنثى والعبد والحر، ومقدار زكاة الفطر هو صاع من القمح أو الشعير أوالتمر أو قوت أهل البلد، ومقدار الصاع هو أربع حفنات باليدين بحيث تكون اليدين ممتلئتين، وقد اختلف بعض العلماء في جواز اخراجها مالا.
حيث يرى جمهور العلماء أنه يجب اخراج زكاة الفطر من الطعام، كما فعل الرسول صلى الله عليه والصحابة، بينما يرى البعض جواز اخراج زكاة الفطر مالا ولعل السبب في ذلك أنه ربما يحتاج الفقراء لشراء ملابس لأطفالهم أو ما إلى ذلك فتكون النقود أكثر فائدة لهم، ومع اختلاف أراء جمهور أهل العلم تأتي الرحمه حيث يجوز أن تخرج زكاة الفطر مالا أو حبوب.
حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: «فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ؛ عَلَى العَبْدِ وَالحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ" رواه البخاري.
قيمة زكاة الفطر هذا العام
حسب ما صرح به المفتي فإن قيمة زكاة الفطر لهذا العام هي 30 جنيه عن الفرد، ويستحب الزيادة عن ذلك المبلغ للغني القادر لمن أراد، حيث أن الله عز وجل يضاعف لمن يشاء، كما أعلنت دار الإفتاء جواز اخراج زكاة الفطر نقودا بدل من اخراجها حبوب، وذلك من أجل مساعدة الفقراء في شراء احتياجاتهم، حيث أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في ذلك.
مصارف زكاة الفطر
مصارف الزكاة ثمانية حيث يجب أن توجهها لأحد هذه المصارف أو جميعها وهي :- الفقراء
- المساكين
- العاملين عليها : القائمين بأعمال الزكاة.
- المؤلفة قلوبهم: الأشخاص المرجى اسلامهم أو غسلام أقوامهم بدخولهم الإسلام.
- الرقاب : العبيد الذين يدفعوا مالا لأسيادهم لينالوا حريتهم.
- الغارمون : هم المدينون الذين عليهم دين، والذي أعسر في سد هذا الدين.
- في سبيل الله : هم المقاتلين في سبيل الله.
- ابن السبيل: هو الغريب المسافر الذي تقطعت به السبل في غير بلده ولا يملك مال كافي.
عقوبة من يمتنع عن اخراج زكاة الفطر
من يمتنع عن اخراج زكاته يعذبه الله عز وجل في الدنيا والآخرة، حيث يكون عقوبته في الدنيا بنزع البركة من ماله، حيث يسلط عليه الحاجة والفقر والمرض، وفي الآخرة له عذاب أليم وذلك من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
«وَمَا مَنَعَ قَوْمٌ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا»
حيث يوضح الحديث أن منع الزكاة يصيب صاحبها بالفقر والحاجة، وأن يذوق الفقر والمرض ولا يجد البركه في ماله ولا في رزقه.